تحسين جودة التعليم

تحسين جودة التعليم

تحسين جودة التعليم

إن تحسين الجودة في التعليم أو المؤسسة التعليمية يعني منع المعيبات ووقوع الأخطاء في المنتـج، أو الخدمة وطريقة تقديمها للمستفيدين، فهو نظام يشدد علـى تحسين جودة المنتج والخدمة وزيادة الإنتاج. وهو عملية إيجاد آليات وإجراءات تطبق في الوقت الصحيح الملائم لتحقيق النوعية المرغوب فيها من المنتج أو الخدمة ويعني ضمان الجودة أو النوعية ولضمان الجودة ينبغي: وجود رؤية وغاية لدى المؤسسة ترمي إلى ضمان الجودة. توافر إجراءات عمل واضحة لتنفيذ عمل المؤسسة ووجود نظام إداري يتناول المدخلات المتمثلة بالمصادر البشرية والمادية والأهداف والعمليات المتمثلة بالتخطيط والتنفيذ والمراقبة والمخرجات التي تتمثل بالخريجين عندما تكون المؤسسة تعليمية والمنتجات أو الخدمات عندما تكون المؤسسة إنتاجية. تحديد الإجراءات الخاصة بكيفية تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية. وضع المعايير اللازمة لقياس الأداء والحكم على الجودة. قياس الأداء بشكل دوري بموجب أدوات القياس التي تم وضعها. وجود نظام مراجعة، وإجراءات تعديل، وتصحيح ومراقبة العمل وتطويره. توزيع المسؤوليات بين بجميع العاملين وإيضاحها هم في بجميع أوقات العمل.

مفهوم تحسين جودة

وهذا يعني أن مفهوم تحسين جودة لا يكتفي بالتزام العاملين بالجودة إنما يتطلب الأخذ بجميع الطرق والوسائل التي من شأنها تحقيق ضمان الجـودة علـى وفق المعايير التي تضعها المؤسسة. وفي ضوء ما تقدم يمكن القول إن الهدف الأساس لنظام تحسين الجودة هو التحسين المستمر في عمل المؤسسة الذي يعد من أبرز سمات هذا النظام.

طرق تحسين الجودة في التعليم

طريقة الاعتماد. وتقوم على مبدأ (جودة المدخلات تؤدي إلى جودة المخرجات) وعلى هذا الأساس فهي تشدد على جودة مدخلات النظـام التعليمي في مؤسسات التعليم وتوافر سمات الجودة فيها بما في ذلك جودة الطالب، وجودة المعلم، وجودة المنهج، وجودة النظام الإداري، وجودة المختبرات. على أن تحدد جودة هذه المدخلات على وفق معايير تضعها الجهات العليا المسؤولة عن إدارة الجودة في مؤسسات التعليم. إن هذه الطريقة تشدد على المدخلات والبيانات الخاصة بها أكثر من تشديدها على البيانات الخاصة بالعمليات والمخرجات. طريقة التقييم. تشدد هذه الطريقة علـى تقييم مخرجـات النظام التعليمي في المؤسسة التعليمية أكثر من التشديد على تقييم المدخلات، فهي تهتم بتقييم الطالب المتخرج، ومواصفاته، ومدى تمكنه من تلبية متطلبات سوق العمل بوصف المتخرج منتجاً للمؤسسة التعليمية ومنتفعاً من الخدمة التعليمية في الوقت نفسه. كذلك تهتم بتقييم مكانة المؤسسة التعليمية في أذهان الناس، وغير ذلك مما يتصل بالمخرجات. ومن الجدير بالذكر أن نظام توكيد الجودة يؤكد عدم وجود أسباب تدعو إلى حدوث أخطاء، أو عيوب في المنتج أو الخدمة. وأن تحسين الجودة عملية تشمل كل الأقسام داخل المؤسسة التي يراد لها أن تتبنى نظام الجودة الشاملة وهذا يعـني أن تكون كل الأقسام في المؤسسة التعليمية مشمولة بعملية التحسين ملتزمة بها، وأن توضع كل العمليات والأنشطة في المكان الصحيح وأن تصمم العمليات والبرامج لتحقيق رضا المستفيدين، وأهداف المدرسة من دون فقد أي جهد تبذله المؤسسة التعليمية وأفرادها، ويشدد تحسين الجودة على أن
يبذل كل فرد في المؤسسة كل ما يتمكن من أجل تحقيق الهدف المنشود.

مقالات ذات صلة

الفاقد التعلمي مشكلة خطيرة تواجه التعليم وتحتاج لتدخلات ملائمة وناجعة

تعتبر ظاهرة الفاقد التعلمي (أو ما يعرف بالخسارة التعليمية أو الهدر المدرسي) واحدة من المشكلات الخطيرة التي تواجه القطاع التعليمي في مختلف مناطق العالم، وهي تظهر بوضوح وبمعدل أكبر في الدول النامية مقارنة بالدول المتقدمة، وبرزت ظاهرة الفاقد التعليمي بقوة في معظم أنحاء العالم خلال جائحة كورونا وما رافقها من إغلاق طويل للمدارس والجامعات، وما تخللها من تحول من التعليم الوجاهي إلى التعليم عن بعد دون استعداد وجاهزية مسبقين في بداية هذا التحول.

لماذا العلم نور؟

العلم نورٌ وسبب للتخلّص من الجهل وتوسع المدارك والإقبال على المعرفة من أوسع أبوابها، لهذا فالعلم مهم جدًا حتى تتقدّم الأمم ويتطوّر الفرد والمجتمع، ومن أراد أن يتطوّر ويلحق بركب العلماء فعليه أن يطلب العلم بشغفٍ كبير، وأن يضع هدفًا أمامه حتى يُحقّقه باستخدام العلم، فالعلم هو الشمس التي تُشرق في العقول والقلوب وهو سببٌ لنجاة من يطلبه من الغرق في ظلام الجهل،.

أهمية التعليم الرقمي

لتحقيق النجاح في مكان العمل في المستقبل ، سيحتاج الناس إلى التعليم الرقمي المناسب. سواء في المدرسة أو في الجامعة أو في العمل – فإن التحول الرقمي الجاري يجعل مهارات تكنولوجيا المعلومات أكثر أهمية كل يوم.

السر الكيميائي للماء

لا يوجد جزيء آخر يضاهي الماء في خصائصه الكيميائية الفريدة التي تدعم الحياة، إذ لا يستطيع فقط إذابة أي شيء تقريبا، ولكنه إحدى المواد القليلة التي توجد في صورة صلبة وسائلة وغازية ضمن نطاق درجات الحرارة على الأرض

لماذا تدهورت العلاقة بين الأستاذ والتلميذ في الوقت الحالي ؟

لقد باتت هذه القضية تستأثر باهتمام الخاص والعام في المجتمع التونسي وتثير قلقا كبيرا , فهي قضية شائكة شديدة التعقيد وتحتاج الى نقاش عميق ومسؤول يشارك فيه الجميع , لأنه يهم الجميع ويكتوي بناره الجميع . لذا فنحن اليوم أحوج من أي وقت مضى الى معالجة هذه المعضلة , لأن كل اضطراب في هذه العلاقة ينذر بفشل ذريع للممارسة التربوية والتعليمية وبمعظم المشاريع التي جرت في المدرسة التونسية خلال السنوات الماضية , ويضيع قيمتها ويفسد من أهدافها وثمارها العاجلة والآجلة . فما هي أهم الأسباب التي تؤدي الى سوء وتدهور هذه العلاقة المقدسة ؟ وهل أصبحت عملية التواصل بين الأستاذ والتلميذ ” مهمة مستحيلة ” ؟

الرّدود

jQuery(document).ready(function( $ ){ $( document ).on('jet-form-builder/ajax/on-success', function() { setTimeout(function() { $( '.jet-form-builder-messages-wrap').css('display', 'none'); console.log('hide'); }, 2000); }); });